• الجلسة الأولى : تأهيل الكوادر والدعم اولى متطلبات التطوير

    28/09/2011

      
    في الجلسة الأولى من منتدى الاعلام الاقتصادي
    تأهيل الكوادر المتخصصة والدعم اولى متطلبات تطوير المؤسسات الصحفية الاقتصادية
    دعوة لتقييم موضوعي وجاد لواقع المؤسسات الاعلامية الاقتصادية
     
     
     

    أكدت حوارات الجلسة الاولى من جلسات منتدى الاعلام الاقتصادي والتي حملت عنوان (دور الاعلام الاقتصادي في تنمية الاقتصادات الوطنية) على اهمية تأهيل الكوادر البشرية المتخصصة في مجالي الاعلام والاقتصاد.. مؤكدين على اهمية تظافر الجهود وتعاون القطاعين العام والخاص من اجل تقديم رسالة اعلامية اقتصادية واضحة.
     
    وبحثت الجلسة التي ادارها عضو مجلس الشورى د. احسان بوحليقة واقع المؤسسات وضرورة تطويرها اذ اوضح رئيس الهيئة السعودية للصحفيين ورئيس تحرير جريدة الرياض تركي بن عبدالله السديري بأن دول مجلس التعاون الخليجي تحتاج الى مزيد من التطوير في الكثير من القطاعات، حتى لا نصل الى الواقع الذي وصلت اليه بعض الدول العربية، التي تمر عليها ظروف اصطلح عليها بـ "الربيع العربي"، فنحن بحاجة الى اعلام يعي حقيقة اننا منطقة متميزة في العالم العربي، رغم ان هناك شيئا من التحامل نراه في وسائل الاعلام على المجتمع الخليجي والغاية هي وضع المجمع في وضع مماثل لما تعيشه بعض المجتمعات العربية من صراعات وتباينات، والصحافة هي المسؤول الاول لدفع تلك التحاملات، والسعي لتطوير حالة التميز، وبالطبع فإن الاقتصاد هو المطلب الأول للتطوير، والاعلام الاقتصادي هو الأهم في هذا الجانب.
     

    وذكر بأن الصحافة المحلية، خصوصا الصحافة الاقتصادية بحاجة الى تطوير الامكانيات، وان تحصل على دعم على الا يكون ذلك الدعم على شكل هبات، وانما ليكن على هيئة قروض، فحين تحصل المؤسسة على دعم مباشر سوف يسهم ذلك في توقفها.
     
    وقال ان الكادر الصحفي في المجال الاقتصادي موجود لكنه غير قوي، وحتى يصل الى المستوى المأمول بحاجة الى زمن، فالصحافة الاقتصادية شأنها شأن اي خدمة جديدة تدخل السوق، تحتاج الى الكثير من التأهيل والامكانيات، فليس بمقدور كل صحيفة ان تؤسس قسما اقتصاديا مستقلا، فلا بد من دعم وتوعية ومشاركة من اكثر من جهة في هذا المجال منها وزارة الثقافة والاعلام والقطاع الخاص ايضا. بالتالي فإن التأهيل والمشاركة في المنتديات والمؤتمرات المتخصصة سوف يسهم في ايجاد محررين صحفيين متخصصين في شتى الشؤون الاقتصادية كالنفط والسياحة وغير ذلك.
     

    من جانبه قال المدير التنفيذي مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبـد المحسـن محمـد البنـاي في ورقة حملت عنوان (آليات المواكبة الإعلامية لرقابة أداء السوق الخليجية المشتركة) بأن الغاية الأساسية لإنشاء السوق الخليجية المشتركة، هي زيادة سرعة معدلات النمو الاقتصادي وارتفاع مستوى التشغيل والإنتاج، بالتالي فهناك ضرورة لوجود مواكبة إعلامية لرقابة أداء هذه السوق ومدى ما أنجزته لصالح المواطن الخليجي على أرض الواقع.
     
    وحمل البناي جهات ثلاث منوطا بها القيام بهذه المواكبة الإعلامية، هي الإدارة الإعلامية في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، والمؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، و أصحاب الشأن وهم الاقتصاديون بما يمثلونه من مؤسسات وشركات تمثل البنية الأساسية للحراك الاقتصادي العام.
     

    واشار الى ازدحام الفضاء العربي ومن خلال الأقمار الصناعية العربية والتي تحتوي على أكثر من 800 قناة مختلفة الاتجاهات والمسارات بينما الفعل الاقتصادي لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وضمن مستويات متباينة، لا تلبي احتياجات المشاهد العربي بالشكل الحقيقي، اذ تركز جملة تلك القنوات على التقارير الرسمية لأداء البورصة في هذا البلد أو ذاك، أو استضافة رئيس مجلس إدارة الشركة أو تلك المؤسسة من منظور إعلاني ترويجي بحت.
     
    وتطرق الى التنمية البشرية في مجال الإعلام الاقتصادي من خلال تبني برامج تدريب وإعداد وتأهيل الصحافيين والإعلاميين الاقتصاديين وإدارات العلاقات العامة في المؤسسات الاقتصادية بالتعاون مع الجهات المؤهلة، وبالأخص مع جهاز وإذاعة تلفزيون الخليج ومقره الرياض، والذي يقيم على مدار العام دورات تدريبية في جميع الاختصاصات .. وتشجيع المؤسسات الاقتصادية على التواصل والتفاعل مع جميع شرائح المجتمع عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي وآلياتها المعروفة " الفيس بوك .. التويتر .. اليوتيوب " وابتكار وسائل جذب كالمسابقات وتخصيص المكافآت لأصحاب الأفكار الجديدة والرائدة، وتنظيم جولات لبعض الطلاب والشباب لزيارة المنشآت الاقتصادية وسواها من وسائل الاقتراب من المواطنين .
     

    وشدد على ضرورة تحديث مناهج كليات الإعلام في الجامعات والمعاهد في دول مجلس التعاون الخليجي لتستوعب مندرجات الإعلام الاقتصادي المعاصر، وتزويد الطلبة بمهارات تقنيات الإعلام الاقتصادي الحديث وتطوراته المتسارعة، وكذلك إنشاء موقع على الإنترنيت، تتبناه غرفة المنطقة الشرقية يهتم بتأسيس بنك للمعلومات التي تثري الإعلام الاقتصادي، من خلال استقطابه للمبدعين وأصحاب الفكر المتجدد ويهتم هذا الموقع أيضا ً بتأسيس بنك للبحوث الإعلامية من مختلف المصادر تتيح لجميع الاقتصاديين الاطلاع عليها والاستفادة من مخرجاتها .
     
     
    ودعا الى التواصل مع الهيئات الاقتصادية الدولية للاستفادة من تجاربها المتقدمة في التعامل مع مفرداتالإعلام الاقتصادي إجراء تقييم موضوعي وجاد لانتقاء ما يغني التجربة المحلية ويسهم في إنجاحها .
     
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية